درسة القمح جميع المعلومات حول هذا الطائر الجميل

طائر درسة القمح Corn bunting

موضوع عن طائر درسة القمح

في هده التدوينة سنتعرف على طائر درسة القمح الذي يتراوح طوله مابين 17-19 سم، ويمكن أن يصل وزنه إلى أكثر من 50 غراما، وهو أكبر طائر من فصيلته emberiza. كما انه يمتلك ريشا معتدلا ولا يوجد تفاوت كبير بين الذكر والاتثى من حيث الشكل، ولكن الذكر أثقل قليلا من الانثى، من بعيد يبدو درسة القمح طائر بني من الاعلى وأبيض باهت من الأسفل.

 

الطائر البالغ يمتلك الجزء العلوي من ريشه باللون الرمادي القريب إلى البني، ويحمل هذا الجزء خطوطا سوداء بارزة على الظهر وتكان غير متواجد في الذيل الرمادي القاتم. تظهر بين ريش الجناح والريش الكبير لهذا الطائر لونًا بنيًا محمرًا، وتتشكل الأغطية المتوسطة بلون بني غامق وسطح علوي أبيض واضح يشكل شريطًا جناحيًا بارزًا.


يكتسي الذيل اللون البني، في حين أن الريش الخارجية للذيل لا تحتوي على لون أبيض. وتتميز الأجزاء السفلية باللون الأبيض والأحمر المائل، وتظهر خطوطًا بنية خفيفة وكثيفة على الصدر والجوانب. ويلاحظ غالبًا وجود بقعة داكنة واضحة في وسط الصدر. يشبه الرأس التصميم التقليدي، ومع ذلك، يتميز الأنف بالتماثل الطفيف.


أين يعيش طائر درسة القمح 

يشعر طائر درسة القمح بالراحة في المناطق الواسعة المغطاة بالنباتات العشبية، سواء كانت طبيعية أو تم استصلاحها من قبل الإنسان. يمكن أن يعيش هذا الطائر في مجموعة متنوعة من البيئات المنبسطة، مثل السهوب العشبية والأراضي العشبية والتلال العشبية والأجزاء المغطاة بالعشب في الهضاب والمروج الشاسعة.

 

 كما يستطيع التعايش في البيئات التي تحتوي على كميات قليلة من النباتات الخشبية والمراعي الكبيرة وحقول الحبوب وأطرافها غير المزروعة. ومن الجدير بالذكر أنه يهرب عندما تتعرض المناطق التي يعيش بها للتخريب.

 

ذات صلة : كل ماتريد معرفته حول طائر الهزار

 

أماكن انتشاره عبر العالم

درسة القمح هو طائر ويتواجد بكثرة في غرب قارة أوروبا وآسيا، ويتميز بتمركزه الرئيسي في مناطق أوروبا الجنوبية والمعتدلة. ويمتد مجال انتشاره شمالًا عبر جنوب جزر العرض البريطانية وجنوب السويد، وجنوبًا عبر المغرب العربي والشرق الأوسط وغرب إيران. ويمتد نطاق انتشار هذا النوع شرقًا حتى أقصى شمال غرب الصين، عبر السواحل الشرقية للبحر الأسود. 


تهاجر العديد من طيور درسة القمح شمالا و شرقاً خلال فصل الشتاء للإقامة مع الطيور الثابتة في جنوب المنطقة، وحول البحر الأبيض المتوسط والخليج الفارسي، بالإضافة إلى الحافة الجنوبية لبحر عمان.


غداء طائر درسة القمح في الطبيعة 

درسة القمح

يتميز نظام غذاء طائر درسة الذره بأنه ذو طابع مختلط، حيث يتضمن تناول النباتات والحشرات على حد سواء. يتغذى الطائر على مجموعة واسعة من البذور والحبوب والمحاصيل الأخرى، التي يمكن لمنقاره القوي تفتيتها بسهولة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يتغذى بشكل كبير على الحشرات واللافقاريات من مختلف الأنواع، مثل الجراد والفراشات والعناكب والحلزونات الصغيرة البرية. ويعتبر هذا النظام الغذائي حصري تقريبًا للصغاره.


موسم التكاثر عند طيور درسة القمح 

تمتد فترة التكاثر مثل العديد من الطيور سواء كانت مغردة أو غيرها في جميع مناطق العالم من نهاية شهر فبراير حتى نهاية شهر يوليو. وفي المناطق الجنوبية، يتم حصر الطيور اعتباراً من نهاية شهر فبراير وقد تختلف فترة التكاثر حسب المنطقة والجو الملائم.


يبدأ موسم التزاوج في شمال المنطقة، ولا سيما في أبريل أو مايو، حيث يعتبر غناء الذكر إشارة للإناث ببدء عملية التكاثر. تقوم الأنثى ببناء عشها الذي يتكون من أعشاب جافة تتدرج نعومتها من الخارج إلى الداخل، وتبطَّن القاعدة بألياف نباتية وجذور. يتم إخفاء العش بشكل جيد في طبقة النباتات العشبية، وتضع الأنثى بين 4 إلى 6 بيضات بيضاء محمرة تحمل بقع بيج فاتح ورسومات غير منتظمة باللون الأسود.


درسة القمح corn bunting

يتميز فترة الحضانة بمدتها القصيرة التي تتراوح بين 12 و14 يومًا. خلال الأيام الأربعة الأولى بعد الفقس، تتولى الأنثى مهمة تغذية الصغار بمفردها. وبعد ذلك، ينضم الذكر للمساعدة في هذه المهمة. يتجول الصغار حول العش في سن 9-12 يومًا، بينما يواصل الأبوان توفير الغذاء لهم ويختبئون بين النباتات المحيطة. يستمر العناية بهم لبضعة أيام إضافية، لكن عادة ما تبدأ الأنثى في التفكير في إنشاء عش آخر.


ذت صلة : تعرف على طائر الحسون الظالم


معلومات عن طائر درسة القمح 

يمكن للذكر ان يتزاوج مع أكثر من انثى واحدة في السنة وذلك بشكل مختلف ومنفصل، وكذلك ذكر بودرس لايساعد انثاه في بناء وتنسيق العش أو حتى تربية الفراخ الصغيرة وإصعامها في أيامها الأولى من الفقص. ويتواجد هذا النوع من الطيور على شكل أسراب عندما ينتهي موسم التكاثر. 


هل طائر درسة القمح مهدد بالإنقراض

يعد هذا النوع منتشراً وشائعاً على نطاق واسع، ولذلك لا يعد مهدداً على المستوى العالمي. ومع ذلك، فإن الدراسات تشير إلى تراجع عدده في أوروبا منذ القرن الماضي، وذلك بسبب التغيرات التي طرأت على الموائل الطبيعية.

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم